20 أمراً تتعلَّمهم تدريجياً أثناء تخطِّي موقف صعب
إنَّه لمن الضروري أن تتقبَّل عندما يصل جزء من حياتك إلى نهايته، وما يهمُّ هو أن تجد القوة لتترك تلك الأجزاء من حياتك التي انتهت في الماضي، والأمر كله يتعلَّق بقبول الحقيقة؛ وهي أنَّ ما حدث لا يمكن السيطرة عليه، وما ستفعله الآن يغيِّر كل شيء، ومعرفة هذا والعيش في نمط حياة يعزِّز هذه الحقيقة هما شيئان مختلفان تماماً.
ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة "إنجيل شيرنوف" (ANGEL CHERNOFF)، تُحدِّثنا فيه عن الأمور التي تتعلَّمها في أثناء تخطِّي موقف صعب.
إنَّ تجاهل الأحداث القديمة ليس بالأمر السهل؛ فهي رحلة تعيشها يوماً بيوم فإذا التزمت بها، إليك ما ستعلِّمك إياه رحلتك في النهاية:
شاهد: أقوال وحكم تساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة
- تحدثُ أقوى التغييرات في حياتك عندما تقرِّر السيطرة على ما لديك سلطة عليه، بدلاً من الرغبة الشديدة في السيطرة على كل شيء لا تستطيع السيطرة عليه.
- معظم الناس يجعلون أنفسهم غير سعداء بعد شعورهم أنَّه من المستحيل تقبُّل الحياة كما هي.
- إذا كنت تقلق كثيراً بشأن ما يمكن حدوثه، وتساءلت لفترة طويلة عمَّا كان يمكن أن يحدث، فسوف تتجاهل وتفوِّت ما يحدث في حياتك.
- عندما تشعر بالقلق، فمن السهل أن تخطِئ في فهم مخاوفك على أنَّها حقيقة، بدلاً من إدراك أنَّها مجرد أفكار، واليقظة الذهنية هي العلاج هنا.
- أكبر عقبة أمام النمو يجب عليك التغلُّب عليها هي عقليتك، وبعد أن تتمكَّن من التغلب على ذلك، يمكنك التغلُّب على أي شيء.
- سينجح كل شيء تقريباً مرة أخرى إذا ابتعدت عنه لفترة قصيرة، وهذا يشملك أنت.
- لن يكون الأمر سهلاً دائماً، لكن يوجد سبب للامتنان دوماً أيضاً، وأعظم هدية يقدِّمها امتنانك لك هي أنَّه كلما زاد امتنانك، تكون حاضراً باللحظة أكثر.
- سرُّ المضي قدماً هو تركيز كل طاقتك، ليس على إصلاح ومحاربة الأمور القديمة، لكن على بناء وتنمية شيء جديد.
- لا يعني الاستغناء أنَّك لم تعد تهتمُّ بشيء أو بشخص ما؛ بل مجرد إدراك أنَّ الشيء الوحيد الذي تتحكَّم به هو نفسك في هذه اللحظة.
- في معظم الحالات، لا يمكنك تهدئة المشكلة؛ فالأمر لا يستحق المحاولة، وما يمكنك فعله هو تهدئة نفسك، وسوف تمر مشكلتك.
- يمكنك دائماً التحكُّم بالطريقة التي تستجيب بها لما يحدث، وفي استجابتك تكمن قوَّتك.
- غالباً ما يكون الاستغناء عن الأمر هو مجرد تغيير التسميات التي تضعها على الموقف؛ أي أن تنظر إلى الموقف نفسه بعين جديدة وعقل منفتح.
- لا يوجد أي شيء في ظروفك الحالية يمنعك من إحراز تقدُّم.
- كان اليوم الذي فهمت فيه كل شيء، هو اليوم الذي توقفت فيه عن محاولة اكتشاف كل شيء؛ إذ سيكون اليوم الذي تجد فيه السلام والحرية مرة أخرى هو اليوم الذي تتخلَّى فيه عن كل شيء.
- يجب أن تتخلَّى عن اليقين، وأن تتذكَّر أنَّ خلاف اليقين ليس عدم اليقين، بل الانفتاح والفضول والاستعداد لتقبُّل الحياة كما هي، بدلاً من مقاومتها، والتحدي النهائي هو أن تتقبَّل نفسك كما أنت، وتتقبَّل الحياة كما هي، لكن لا تتوقف أبداً عن محاولة التعلُّم والنمو بأفضل ما لديك من قدرات.
- الجزء الأصعب ليس التخلِّي؛ بل تعلُّم البدء من جديد.
- الدخول إلى مسار جديد أمرٌ صعبٌ، ولكنَّه ليس أصعب من البقاء في موقف لم يعد مناسباً أو لم يعد موجوداً.
- في بعض الأحيان، يتطلَّب الأمر قليلاً من الألم لإيقاظك، ومساعدتك على التخلِّي عن أمر ما، وإعلامك بأنَّك تستحق أكثر بكثير ممَّا كنت مقتنعاً به.
- عندما يتعلق الأمر بالحياة الاجتماعية، فإنَّ تجاهل ملاحظات الآخرين السيئة هو أفضل خطوة للأمام، فمعظم الكارهين لا يكرهونك؛ بل يكرهون مكانتهم في الحياة، وأنت انعكاس لما يرغبون في أن يصبحوا عليه.
- قد ينكسر قلبك، لكنَّه سيشفى تدريجياً وتصبح قادراً على الشعور بجمال الحياة مرة أخرى، فلقد حدث لك ذلك من قبل وسيحدث مرة أخرى؛ فالحياة تتغير دائماً، وعندما ينتهي شيء ما أو يغادر شخص ما، فذلك لأنَّ شيئاً أو شخصاً آخر على وشك الوصول؛ إذ ستشعر أنَّك على قيد الحياة وطبيعي مرة أخرى قريباً.
في الختام:
قد يكون من الصعب ترك موقف وراءك، حتى عندما تخبرك حكمتك الداخلية أنَّ الأمور ليست على ما يرام، وقد حان الوقت للتخلِّي عنه، ففي هذه المرحلة، يمكنك اختيار التخلِّي وتحمُّل الألم المفاجئ؛ لترك ما هو مألوف وراءك لإفساح المجال لفصل جديد في حياتك، أو يمكنك البقاء والمعاناة من ألم دائم يستهلك تدريجياً قلبك وعقلك، حتى تستيقظ يوماً ما وتجد نفسك عالقاً في الموقف، لدرجة أنَّك بالكاد تتذكَّر مَن أنت وماذا تريد، فلا تفعل هذا بنفسك.
ستحدث أشياء غير متوقعة، وغير مرغوب فيها، ولا يمكن السيطرة عليها، لكن يمكنك دائماً اختيار اتخاذ الخطوة التالية؛ فكن شجاعاً واتخذها، وكن على استعداد لارتكاب الأخطاء والتعلم منها والمضي قدماً، فما هو الحدث الماضي أو الموقف الذي لا يمكن السيطرة عليه.