15 ظاهرة مُلوّنة من عجائب الطبيعة

إذا نظرنا عالياً إلى السماء أو أسفل إلى الأرض سنرى أن كوكبنا بمختلف تضاريسه من أنهار وصحارى وجبال وبحار، قد امتزجت ألوانها وشكلت لوحة فنية رائعة المعالم من إبداع الخالق عز وجل. سنستعرض فيما يلي أجمل وأغرب الظواهر الطبيعية المشبعة بالألوان حول العالم.

الشواطئ المتلألئة (Noctiluca scintillans):

تنتشر هذه الظاهرة الرائعة الجمال في العديد من الشواطئ، كشاطئ بحيرة جيبسلاند في أستراليا وشواطئ جنوب فلوريدا وجزر المالديف.

عندما يحل الظلام تظهر العوالق النباتية والميكروبات وحيدة الخلية بكثرة على الشواطئ، حيث تتميز هذه العوالق والميكروبات بوجود تركيبة بيولوجية نادرة تسبب توهج وإضاءة طبيعية خلابة المظهر تسحر كل من يراها.

جبال قوس قزح في البيرو (Rainbow Mountain):

يقع جبل فينيكونكا (Vinicunca) في سلسلة جبال الأنديز، حيث تم اكتشافه منذ عدة سنوات، وأصبح وجهة مشهورة للسياح على الرغم من صعوبة ومشقة الوصول إليه. يبدو الجبل وكأنه مطلي بألوان قوس قزح، ويرجع سبب ظهور هذه الألوان إلى تراكم الرواسب المعدنية على مدار ملايين السنوات.

غابات الأوكالبتوس (Eucalyptus deglupta):

اسمها العلمي (Eucalyptus deglupta)، وهي أشجار دائمة الخضرة تنمو بطول 200 قدم، وجذوعها ملفتة للأنظار بشكل رائع، حيث يؤدي تساقط اللحاء الخارجي في أوقات مختلفة من السنة إلى ظهور اللحاء الأخضر الداخلي، ثم بعد ذلك يغمقّ لونه ويصبح أكثر نضجاً، ليعطي تموجات لونية مميزة بدءً من الأزرق، البنفسجي، البرتقالي وأخيراً الكستنائي، ولهذا سميت أيضاً بـ (أوكالبتوس قوس قزح).

موطنها مناطق الغابات المدارية الرطبة ذات الأمطار الغزيرة في غينيا وإندونيسيا وجزر الفلبين (جزيرة مينداناو).

بحيرة هيلير في استراليا (Lake Hillier):

تقع في جزيرة ميدل، قبالة ساحل أستراليا الغربية وهي بحيرة صغيرة جدًا، يبلغ طولها 600 متر وعرضها لا يزيد عن 250 متر، تم اكتشاف هذه البحيرة عام 1802م من قبل الملاح ورسام الخرائط ماثيو فليندرز.

لونها الوردي الفريد ما زال سبباً وراء حيرة العلماء، فالبعض رجح هذا اللون إلى ارتفاع نسبة أملاح الروبيان في البحيرة، هذه الأملاح تتسبب في رفع نسبة الملوحة كثيراً مقارنة مع مياه البحر، ووجود طحالب وبكتيريا وردية محبة لهذه الملوحة.

بعضهم فسر أيضاً أن اللون الوردي سببه احتواء البحيرة على معادن، وأشهرها معدن الحديد، فينتج عنها وجود بعض المواد الكيماوية في قاع البحيرة، ونتيجة تلامس المياه للصخور التي تحتوي أكاسيد المعادن تتلون المياه باللون الوردي.

الجدير بالذكر أن البحيرة تحافظ على لون مائها حتى عند تعبئته في زجاجات.

الكهوف الرخامية (Marble Caves) في تشيلي:

تقع هذه الكهوف بمنطقة "بورتو ريو ترانكيلو" وتعد من أبرز المعالم السياحية في "باتاغونيا" في تشيلي، وهي ذات أشكال بديعة نحتتها مياه بحيرة "جنرال كارير" منذ أكثر من 6000 عام، تتنوع ألوان هذه الكهوف بتغير منسوب المياه في البحيرة على مدار السنة.

جبال دانكسيا (Zhangye Danxia Landform) في الصين:

تقع سلسلة الجبال في الحديقة الوطنية الجيولوجية تشانغيه - دانكسيا في الصين، وتعد أحد أعجب التكوينات الجيولوجية في العالم، والتى تتميز بصخورها وجبالها الملونة ذات التدرجات اللونية الحمراء والتي تتداخل مع عدة ألوان أخرى.

تشكلت هذه الجبال منذ ملايين السنين، من صخور رسوبية وأحجار جيرية وشتى أنواع المعادن، ويبلغ ارتفاعها مئات الأمتار.

كهوف الجليد (Mendenhall Ice Caves) في آلاسكا:

تعتبر هذه الكهوف جوهرة المناظر الطبيعية المجمدة في آلاسكا، وتتميز بلونها الأزرق المتدرج الذي يعطي المكان سحر القصور، الرحلة إلى هناك ليست مخصصة لضعاف القلوب، ولكنها بالتأكيد تستحق المغامرة.

الشفق القطبي (Aurora Borealis) في النرويج:

يظهر الضوء الأسطوري المعروف باسم Northern Lights أو Aurora Borealis في العديد من الأماكن، بما في ذلك آلاسكا وأيسلندا وكندا وغرينلاند.

ولكن يمكن القول إن أفضل مكان لرؤية هذه الظاهرة الطبيعية هو شمال النرويج، وخاصة بالقرب من بلدة ترومسو، بين أيلول وآذار، عندما يكون الظلام معتدلًا، حيث تطفو في السماء دوامات من اللون الأخضر والوردي والأرجواني المتلألئ، وهو عبارة عن رد فعل تحفزه الشحنات الكهربائية للجزيئات الغازية عندما تحتك بالغلاف الجوي للأرض.

الصحراء الملونة (Painted Desert) في أريزونا:

تمتد إلى مسافة 320 كم على طول نهر ليتيل كولورادو، في الوسط الشمالي لولاية أريزونا، تحتوي على هضاب شديدة الانحدار، وهضاب مستوية السطح، ووديان كوّنتها الرياح والأمطار، وتضيف ألوان الباستيل الصحراوية المزيد من الجمال إلى الصحراء خاصة عند الشروق والمغيب، حيث تكون الألوان أخّاذة والظلال عميقة. ويعود مصدر هذه الألوان إلى الرواسب الرملية والطينة والرماد البركاني بالإضافة إلى أكاسيد الحديد.

الشواطئ الوردية (Pink Beach):

يوجد حوالي 8 شواطئ وردية في العالم، تتوزع بين ايطاليا، اندونيسيا، كاليفورنيا، كولومبيا، اليونان، برمودا.

تتشكل هذه الشواطئ عند تمازج قطع من الشعاب المرجانية مع كائنات مجهرية تدعى المنخريّات لها غلاف محاري ذو لون وردي، عندما تموت هذه الحيوانات تصبح الأصداف فارغة، فتحملها الأمواج إلى الشاطئ لتترسب برماله، ممزوجة بكربونات الكالسيوم لتخرج لنا لوحة فنية بألوان وردية.

Fly Geyser في نيفادا:

منبع جيولوجي للمياه الحارّة، يقع في مقاطعة واشوي بولاية نيفادا في الولايات المتحدة الأمريكية، ينفث الماء على اراتفاع 1.5 متر، نمت على الصخور المحيطة به أنواعاً عديدة من الطحالب المحبة للحرارة بألوان مختلفة، مما أكسب المنطقة جاذبية رائعة شدّت إليها السّياح.

أرض السبعة ألوان (Seven Colored Earths):

هي تكوين جيولوجي وظاهرة طبيعية، تقع في جزيرة موريشيوس، قبالة السواحل الإفريقية، تبلغ مساحتها حوالي 7500 متر مربع، تتألف من كثبان رملية تشكلت من تحلل الصخور البركانية وامتزاجها بالمياه، فتحولت إلى تربة غنية بالمعادن والتي أعطتها ألوان مختلفة (الأحمر، البني، البنفسجي، الأخضر، الأزرق، الأرجواني، والأصفر). ولأنها فريدة من نوعها فإنها تجذب العديد من السياح إليها سنوياً.

بركان إيجن كواه (Kawah Ijen Volcano):

تطلق البراكين عادةً حمماً حمراء اللون، ولكن أهم ما يميز بركان إيجن عن غيره من البراكين هي الحمم الزرقاء التي يطلقها.

يقع بركان إيجن كواه في جاوة الشرقية في اندونيسيا، حيث تتسرب منه باستمرار غازات كبريتية بدرجة حرارة أكثر من 1000 درجة فهرنهايت، وعند تلامسها مع الهواء تحدث انفجارات هائلة، بعد احتراق الغازات يتكثف الكبريت السائل ويخلق اللون الأزرق المتوهج والذي يعطي البركان مشهد ضوئي ساحر.

منطقة دلول (Dallol) في اثيوبيا:

تعتبر منطقة الدلول من أكثر الأماكن ارتفاعاً في درجة الحرارة على وجه الأرض، حيث تصل متوسط ​​درجة الحرارة السنوية حوالي 94 درجة فهرنهايت.

تقع في منخفض عفار، شمال شرق اثيوبيا، على عمق 120 متر تحت مستوى سطح البحر، تحتوي العديد من المسطحات الملحية والينابيع الحارة والبحيرات الحمضية والمرتفعات الجبلية التي يعد بعضها براكين خامدة. تتلون هذه المنطقة بالعديد من الألوان كالأصفر، البرتقالي والأخضر، ويعزى ذلك إلى غليان الحمم البركانية تحت سطح الأرض والتي تعمل على دفع الملح والكبريت والبوتاسيوم ومعادن أخرى إلى السطح، كما أن للطحالب العاشقة للملح دور في تكوين هذه التشكيلات الملونة.

من أجمل أنهار العالم، يعرف أيضاً بنهر الخمسة ألوان، يبدو طبيعياً في معظم أوقات السنة، وخلال فترة وجيزة بين المواسم الرطبة والجافة (بضعة أسابيع من سبتمبر ونوفمبر)، ينخفض ​​مستوى المياه في ذلك النهر فتتسلط أشعة الشمس لتدفئة الطحالب الموجودة في قاع النهر، وهذا الدفء يؤدي إلى النمو الهائل لهذه الطحالب بلونها الأحمر والأخضر، التي تختلط مع المياه الزرقاء والرمال الصفراء والصخور السوداء مشكلّة لوحة طبيعية خلابة.