12 عادة تقتل إبداعك وتقلل إنتاجيتك

العادات اليومية هي ما تعطي شكلاً لحياتنا كيف ستصبح، وبلا شك يرتبط الحصول على حياة متوازنة ومليئة بالنجاح على المستويين الشخصي والمهني بالتخلص من العادات السيئة التي تقلص القدرة على تحقيق الذات والنجاح بشكل عام وتعطل القدرات الذاتية لكل منا.
فهل لاحظت كيف كنت مشغولاً في هذا العام؟ على الرغم من عدم تمكننا من تحقيق أغلب ما تمنيناه في بداية هذا العام. لهذا السبب فإننا بحاجة ماسة للوقوف للحظات لإعادة التفكير والتخطيط في تلك المعضلة عما ينقصنا للوصول لأعلى استفادة وإنتاجية وتحقيق أهدافنا المنشودة. من خلال السطور القادمة نسعى للوقوف على أهم الصفات التي تعيق وتقلل من إنتاجيتنا في تحقيق أهدافنا.



1- المهام المتعددة Multi-tasking

من بين العادات السيئة التي نمارسها يومياً السعي للقيام بمهام متعددة في الوقت ذاته، بل هي من أسوأ العادات التي تعيق النجاح بشكل عام على عكس الاعتقاد السائد بأنّ الإقبال على المهام المتعددة من شأنه زيادة الإنتاجية. فوفقًا للباحثة “جلوريا مارك” Gloria Mark من جامعة UC Irvine أنّ الشخص يحتاج حوالي 23 دقيقة و 15 ثانية كي يعود بعد انقطاع بكفاءة وفعالية إلى المهمة التي كان يؤديها، وبالتالي فإنّ الإقدام على تنفيذ أكثر من مهمة في نفس الوقت من شأنه إهدار مزيد من الوقت وليس العكس، وبالتالي فالأفضل التفكير بالجودة والإتقان للمهمة الحالية على الاهتمام بتنفيذ أكبر كم من المهام على حساب الجودة والإتقان. فالكم ليس بالضرورة أفضل بالعكس فالجودة غالباً تفوق الكمية.

2- العمل من نافذة صندوق البريد

من العوامل التي تضيع وتهدر الوقت عادة التفقد الدائم لرسائل البريد الالكتروني، فكم مرة قمت بفحص الرسائل والرد مما يعطل بالأساس قيامك بالمهام الفعلية المطلوبة؟ ولذلك يُفضل أن تقوم بتحديد وقت محدد لتفقد الرسائل والرد عليها كي لا تعطل مهامك الرئيسية.

3- عدم التفويض

السعي للقيام بكل المهام من شأنه إهدار وقت ومجهود كما أنّه يضر بطبيعة العمل، فليس عليك أن تتحمّل عبء تنفيذ كل المهام والمسؤوليات، بل يجب أن تُشرك الآخرين فيما يحسنون صنعه، وتتفرغ للمهام التي تُحسن صنعها فهذا أفضل للجميع.

إقرأ أيضاً: 7 خطوات ضروريّة لتفويض ناجح

4- كيفية قول “لا”

الاعتذار عن القيام ببعض المهام أو الأعمال هو شأن هام للغاية، أو كما يقول الملياردير الأمريكي “وارين بافيت” Warren Buffett :"لا ينبغي أن تجعل الآخرين يضعون أولوياتك"، فعليك التركيز على احتياجاتك بدلا عن خدمة الآخرين بشكل دائم.

إقرأ أيضاً: فن القدرة على قول لا

5- عدم الاهتمام بالنتائج

من الممكن أن تستخدم العديد من التطبيقات الهاتفية والتي تساعدك على الإحاطة يوميًا بأهدافك، فهذه التطبيقات تساعدك بشكل رائع على معرفة النقاط والمناطق التي تحتاج لبذل مجهود في خططك اليومية.

6- العمل لفترات طويلة بدون راحة

يجب أن تصغي لاحتياجات جسدك وعقلك، فإنّ الحصول على راحة من التعب والإرهاق هو وسيلة فعالة لتنشيط العقل والجسم وحثهم على المتابعة والاستكمال. فبعض الدراسات تشير إلى أنّ العقل لا يستطيع أن يحافظ على تركيزه لمدة 90 دقيقة بحد أقصى وبالتالي يُفضل أن تقوم بتقسيم مهامك الطويلة والممتدة إلى مهام جزئية، مع أخذ فترات راحة قصيرة عقب إنجاز كل مهمة فرعية منها.

7- العمل بدون نظام

احرص على اتباع نظام محدّد أثناء عملك ومهامك، فالنظام هو أحد أهم الوسائل المُحفزة للعقل كي يبقى في أفضل وضعية إنتاجية، حيث يضمن النظام عدم إهدار الوقت وتنظيمه للوصول إلى أعلى استفادة.

8- ملء قائمة مهامك بأشياء عديدة للغاية

لا تفرط في المهام التي تسعى لتأديتها في قائمة المهام الخاصة بك “to do list”، حيث إن الإفراط والمبالغة في وضع التحديات غالبا ما ينتهي إلى عدم إتمام أي من تلك الأهداف. وهو ما سيؤدي إلى الإحباط والإحساس العام بالفشل وعدم الإنتاجية، مما قد يؤدي إلى سلسلة من المشاعر السلبية على رأسها القلق والتوتر نتيجة عدم النجاح والشعور بالفشل.

9- كثرة وسائل الاتصال والتواصل

إذا كنت متاحاً بشكل دائم عبر مواقع التواصل الاجتماعية كالفيس بوك وتويتر والواتس آب ولينكيد إن … فإنك متاح بشكل أكثر من اللازم، الأمر الذي يؤثر سلباً على إنتاجك وإنجازك لمهامك الهامة والضرورية، نظراً لاستنفادك الكثير من الوقت في أن تكون متاحاً للآخرين. الهواتف الذكية في ظل التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصالات، باتت من أكثر وسائل التشويش على التركيز، لا سيما إذا كنت موصولاً بالإنترنت فأنت في رغبة دائمة لتحسين تطبيقاتك وتحديثها ومتابعة الجديد والرد على الرسائل إلخ.

10- اقرأ … واجعلها عادة

اجعل دائماً هناك وقتاً محدداً للقراءة أو لمشاهدة الأخبار، استخدم عقلك الناقد في التفكير والتعقّل والحكم على الأمور وعلى ما تشاهد.

11- الحيرة والتردد

اجعل دائماً نصب عينيك المهام التي يجب أن تنجزها، ورتب أولوياتك لليوم، فعادة نقوم بخطأ شائع في وضع قوائم ممتلئة للغاية بالمهام ولكن دون تحديد الأولويات لهذه المهام، لذا عليك وضع أولوياتك.

12- إعادة اختراع العجلة

الوقت هو أهم عنصر في الحياة وأهم مصدر يجب عدم إهداره حيث إنه غير قابل للاسترجاع، وبناءً عليه فابحث دائماً عن أقصر الطرق لأداء المهام بكفاءة وفاعلية.




مقالات مرتبطة