10 أشياء يجب ألا تعيرها اهتمامك بعد اليوم

كلُّ يومٍ هو بدايةٌ جديدة، ولكن في الحياة عليك أحياناً أن تتوقف قبل أن تبدأ حقاً؛ لذا بدءاً من اليوم توقف عن الاهتمام بهذه الأشياء العشرة:



1. آراء الناس:

آراء الآخرين وأقوالهم عنك في معظم الأحيان ليست هامةً على الإطلاق، فلا تَدَع آراءهم تؤثر في قراراتك سواء أكنت طالباً في المدرسة، أم في الجامعة، أم رائد أعمال؛ لأنَّ هؤلاء لن يكونوا جزءاً من حياتك، وأنت الوحيد الذي سيتحمل مسؤولية قراراتك.

ما لم تكن تحاول ترك انطباع أول رائع - كما في مقابلة توظيف أو لقاء أول - لا تدع آراء الآخرين تقف في طريقك؛ فآراؤهم وأقوالهم عنك ليست هامةً على الإطلاق، الهام فقط هو ما تشعر به حيال نفسك.

2. مجاملة الناس:

إنَّ التحدث بطريقة معيَّنة لمجرد إرضاء الآخرين يُفقد الإنسان صوته الحر، وفي أثناء نقاش الناس هل تلاحظ أنَّهم يتراجعون في اللحظة الأخيرة عن قول ما يتبادر في ذهنهم حقاً؟

لدى كلٍّ منَّا حارسٌ رقيب يعيش داخل رأسه، إنَّه دائماً يراقبك، لقد ولد وترعرع على يد عائلتك وأصدقائك وزملائك وأرباب العمل والمجتمع، ومهمته الوحيدة هي مراقبتك وضمان التزامك بالتعليمات، وبمجرد أن تعتاد وجوده ستحسب أنَّ آراءه المتعلقة بما هو مقبول وغير مقبول هي حقائق مطلقة؛ لكنَّ آراءه ليست حقائق، إنَّها مجرد آراء؛ لكنَّها قوية لدرجة أنَّها قادرةٌ على غسل دماغك تماماً وتجريدك من آرائك الخاصة إذا لم تكن حريصاً؛ لكنَّ هذا الرقيب لا يستطيع السيطرة عليك، لا يستطيع أن يفعل أي شيء حيال ذلك إذا قررت أن تواجهه.

لا يعني ذلك أنَّ عليك أن تتصرف بصفتك أحمقاً، لكن يجب أن تقول ما تريد قوله عندما تريد أن تقوله، فلا داعي لمجاملة أحد، فلا تقمع آراءك، وقل دائماً الحقيقة التي تؤمن بها.

3. مظهرك وملابسك:

لا يوجد ذوقٌ صحيح في ارتداء الملابس أو طريقة صحيحة لتسريح شعرك، ولا يعني ذلك أنَّ عليك أن تبدو مثل المهرج لمجرد التمرد أيضاً، فإذا حاول كل شخص عن قصد أن يبدو مختلفاً سينتهي بنا الأمر جميعاً متشابهين.

كن على طبيعتك تماماً كما أنت، بالطريقة الفريدة التي أنت وحدك من يعرفها، ارتدِ الملابس التي تشعر بالراحة عند ارتدائها، والملابس التي تعبِّر عن هويتك، فإنَّك فريد من نوعك؛ لذا فإنَّ محاولة تقليد مظهر شخص آخر ما هي إلا مضيعة لجمالك الخاص، وفي هذا العالم المجنون الذي يحاول أن يجعلك تبدو مثل الجميع جِد الشجاعة لتحافظ على تفرُّدك.

4. ما يريده الآخرون لك:

قبل أن تتخذ خطوتك الأولى نحو أحلامك مباشرة عادةً ما يقدِّم لك الأشخاص المقربون - حتى أولئك الذين يهتمون لأمرك بشدة - نصيحةً سيئة ليس لأنَّ نياتهم خبيثة؛ بل لأنَّهم لا يرون الحقيقة، ولا يدركون ما تعنيه لك أحلامك وشغفك وأهداف حياتك، ولا يفهمون أنَّ المكافأة تستحق المخاطرة بالنسبة إليك؛ لذلك يحاولون حمايتك من إمكانية الفشل الذي يحرمك أيضاً من إمكانية تحويل أحلامك إلى حقيقة.

كما يقول المخترع الراحل "ستيف جوبز" (Steve Jobs): "إنَّ وقتك في الحياة محدود فلا تهدره في عيش حياة شخص آخر، لا تحبس نفسك في حياةٍ نتجت عن تفكير الآخرين، ولا تدع آراء الآخرين تمنعك من اتباع قلبك وحدسك؛ فكلاهما يعرفان بطريقةٍ ما ما تريده من حياتك، وكل ما عداهما ثانوي".

شاهد بالفيديو: 10 علامات تدل على أنك تعيش حياة صادقة مع نفسك

5. القيود التي يضعها الناس:

بصرف النظر عن مقدار التقدُّم الذي تحرزه سوف يُصرُّ بعض الأشخاص دائماً على أنَّ ما تحاول تحقيقه مستحيل، أو قد يقترحون باستمرار أنَّ الفكرة أو الحلم بأكمله سخيف تماماً؛ وذلك لأنَّ لا أحد يهتم حقاً؛ فعندما تصادف هؤلاء الأشخاص لا تحاول التفاهم معهم، بدلاً من ذلك انسَ وجودهم أصلاً، سوف يهدرون وقتك وطاقتك فقط.

جرِّب ما تريد تجربته، واذهب حيث تريد أن تذهب، اتبع حدسك، ولا تقبل النصائح الخاطئة، وتذكَّر ألا تدع الآخرين يقيدونك، وعندما ينتقدك أحدهم ويخبرك أنَّك لا تستطيع تحقيق شيء ما، ضع في حسبانك أنَّه يتحدث من منطلق الحدود التي وضعها لنفسه؛ لذا تجاهله وامضِ قدماً.

6. ممتلكات الآخرين:

لا تقارن نفسك بزميل أو جار أو صديق أو شخص مشهور، اعلم أنَّك مختلف عن الآخرين، ولديك نقاط قوة مختلفة ربما لا يمتلكها هؤلاء الأشخاص، تمهَّل لحظةً وفكِّر في القدرات الرائعة التي لديك، وكن ممتناً لكل الخير الذي في حياتك.

المشكلة هي أنَّنا نظنُّ أنَّنا سنكون سعداء عندما نصل إلى مرحلةٍ معينة في الحياة، مرحلةٌ ربما قد وصل إليها الآخرون قبلنا، مثل مديرك الذي له مكتبٌ خاص، أو ذلك الصديق الذي يمتلك قصراً على الشاطئ، وما إلى ذلك؛ إذ يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصل إلى هذه المرحلة، وعندما تصل إليها قد تطمح إلى وجهة جديدة.

بدلاً من ذلك كن ممتناً لما لديك الآن، وحاول مقارنة نفسك بأولئك الذين لا يملكون إلا القليل، والذين يعيشون المآسي ويكافحون للبقاء على قيد الحياة، ربما قد يفتح ذلك عينيك على كل الأشياء التي يجب أن تكون ممتناً لها.

7. السعي نحو الكمال:

الكمال عدو الخير، كثيرون منَّا مهووسون بالكمال؛ إذ نضع لأنفسنا توقعاتٍ عالية ونبذل أقصى جهدنا، ونخصِّص كثيراً من الوقت والاهتمام لعملنا حتى نفي بالمعايير العالية التي وضعناها، ويدفعنا شغفنا بالتميز إلى بذل كل ما لدينا من طاقة بلا توقفٍ وبلا راحةٍ على الإطلاق، وهذا التفاني في تحقيق الكمال يساعدنا بلا شك على تحقيق النتائج، طالما أنَّنا لا ننجرف خلفه.

لكن ماذا يحدث عندما ننجرف في السعي إلى الكمال؟ نشعر بالاستياء والإحباط عندما نفشل في تلبية المعايير المستحيلة التي وضعناها لأنفسنا؛ ممَّا يجعلنا مترددين في مواجهة تحديات جديدة، أو حتى إنهاء المهام التي بدأناها بالفعل، هذا الإصرار يدمِّر الكفاءة؛ ممَّا يتسبَّب في تأخيرات كبيرة، وتوتر زائد، ونتائج دون المستوى؛ إذ يجد المهووسون بالكمال صعوبةً في بدء الأشياء، ودائماً ما يصعب عليهم إكمالها أيضاً.

تذكَّر أنَّ العالم الحقيقي لا يكافئ هؤلاء؛ بل يكافئ الأشخاص الذين ينجزون الأشياء، ولكي تنجز الأمور يجب أن تتخلَّى عن سعيك نحو الكمال وتتقبَّل عيوبك، فقط من خلال الخوض في سنوات من الممارسة والسعي يمكننا أن نلمح الكمال للحظاتٍ قصيرة؛ لذا اتخذ قراراً، وابدأ العمل، وتعلَّم، وكرِّر هذه الطريقة في جميع مناحي الحياة، إنَّها وسيلةٌ ممتازة للتخلص من حاجتك إلى بلوغ الكمال.

8. الرغبة في أن تكون على حق طوال الوقت:

لا يوجد صواب مطلق أو خطأ مطلق في هذا العالم، وما هو مناسب لك قد لا يكون مناسباً لغيرك، وخلاف ذلك صحيح، فيجب أن يعيش الناس حياتهم على طريقتهم الخاصة؛ أي بالطريقة التي تناسبهم.

لا تستحق آراؤنا وخياراتنا أن نتعارك من أجلها؛ لذلك ابتعد عن الخلافات مع شريكة حياتك أو أفراد أسرتك أو جيرانك، وعندما تشعر بالغضب يسري في عروقك وتوشك على السب والشتم فقط أغلق فمك وابتعد، دع عقلك يهدأ، ليس عليك أن تكون على صواب أو تربح الجدال، بدلاً من ذلك تقبَّل الأفكار والآراء الجديدة، ولا تركِّز فقط على ما يفعله الآخرون؛ بل فكِّر أيضاً في سبب قيامهم به.

9. الأخطاء:

تُعلِّمك الأخطاء دروساً هامَّة؛ لكنَّ أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه هو عدم القيام بأي شيء لأنَّك خائف جداً من ارتكاب خطأ؛ لذلك لا تتردد ولا تشك في نفسك؛ ففي الحياة ليس هامَّاً أن تحصل على الفرصة فقط؛ بل يجب عليك اغتنامها، لن تكون متأكداً تماماً من أنَّ المحاولة ستنجح، ولكن تيقَّن أنَّك إن لم تحاول فلن تنجح، ففي معظم الأوقات عليك فقط أن تحاول.

بصرف النظر عن النتيجة سينتهي الأمر دائماً بالطريقة التي ينبغي أن ينتهي بها، فإمَّا أن تنجح، أو أن تتعلم شيئاً جديداً؛ لكنَّك ستربح في كلتا الحالتين، وتذكَّر إذا لم تتصرف أبداً فلن تكتشف شيئاً، وسوف تعيش الحياة التعيسة نفسها إلى الأبد.

إقرأ أيضاً: 10 أسباب تجعل الناس يشعرون بالضياع في الحياة

10. الأمور الخارجة عن إرادتك:

بعض القوى خارجة عن سيطرتك، عليك تقبُّل هذه الحقيقة، فإن أهدرت وقتك وموهبتك وطاقتك على أشياء خارجة عن إرادتك لن تلقى إلا الإحباط والبؤس والركود.

لكن للتعويض عن الأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها يمكنك القيام بشيءٍ ذكي؛ وهو تغيير عقليتك؛ إذ إنَّ عقليتك لها تأثير بالغٌ في إمكاناتك، فإنَّ استنزاف نفسك في التفكير في الجوانب السلبية لن يُحقِّق أي شيءٍ مثمر، ولكن إذا نظرت إلى الأمر بدلاً من ذلك من منظورٍ إيجابي متفائلٍ، وسألت نفسك: "ما هي الخطوة التالية الأفضل؟"، يمكنك أن تستعيد زمام السيطرة.

إقرأ أيضاً: 5 خطوات لتعيش الحياة التي تريدها

في الختام:

كما قالت السياسية الأمريكية "ماريا روبنسون" (Maria Robinson) ذات مرة: "لا يستطيع أحد العودة إلى الماضي وتغيير البداية، ولكن يمكن لأي شخص أن يبدأ اليوم ويحقق نهايةً جديدة"، فلا يمكنك تغيير ما حدث، ولكن يمكنك تغيير رد فعلك، فإذا اخترت أن تستيقظ كل صباح وتؤمن أنَّ شيئاً رائعاً سيحدث اليوم، وأن تولي اهتماماً وثيقاً فستجد غالباً أنَّك على حق، وخلاف ذلك صحيح أيضاً؛ فالخيار خيارك.




مقالات مرتبطة