الحمى واعراضها

الحمى

 تعريف

حالة ترتفع فيها درجة حرارة الجسم فوق المستوى الطبيعي وهي تعتبر واحدة من أكثر أعراض الأمراض انتشارا وعندما تكون الحمى هي العرض الرئيسي للمرض ، فإنها قد تصبح جزءا من اسم المرض كما في حالة الحمى القرمزية أو الحمى الصفراء والمصطلح الطبي للحمى هو بايركسيا وليس كل ارتفاع في درجة حرارة الجسم حمى فمثلا ممارسة التمارين الرياضية في جور حار أو الجلوس في حمام بخاري قد يحدث ارتفاعا في درجة حرارة الجسم فوق المعدل الطبيعي ولكن في هذه الحالات على النقيض مما يحدث في حالة الحمى ، يقوم الدماغ بإعطاء التعليمات للجسم ليخفض درجة حرارته فإفراز العرق ، وزيادة انسياب الدم في الجلد ويشعر المرء برغبة قوية للبقاء في مكان بارد .



مسببات المرض

تحدث الحمى عندما تكون هناك إصابة مرضية أو رد فعل لحساسية أو تسمم مما يسبب ارتفاع درجة حرارة الدماغ فمثلا عندما يدخل فيروس الأنفلونزا جسم الإنسان تطلق خلايا الدم البيضاء بروتينا يسمى المسخان الداخلي المنشأ أو مسخان الكريمة البيضاء وينتقل هذا البروتين عبر الدم ليصل إلى منطقة تحت المهاد وهي جزء من الدماغ مسؤول بشكل رئيسي عن تنظيم درجة حرارة الجسم ويسبب البروتين إطلاق مركبات كيميائية تسمى البروستغلندينات وهذه المركبات تؤثر على خلايا الأعصاب فيحدث إحساسا بالبرودة وهذا يجعل منطقة تحت المهاد تزيد من درجة حرارة الجسم وذلك عن طريق جعل الجسم يحرق الدهون ويقلل من انسياب الدم في الجلد ويحدث رجفة وشعورا برغبة ملحة في الدفء وتنخفض مضادات الحمى مثل الأسبرين و البراسيتامول  .

الأعراض

وقد أظهرت بعض الأبحاث العلمية أن الحمى تعمل على تعجيل دفاع الجسم ضد الفيروسات والبكتيريا المهاجمة ولان الحمى تحارب الإصابة فإن بعض الخبراء في مجال الطب ينصحون بعدم محاولة إنقاص الحمى المعتدلة ودرجة حرارة الجسم البشري الطبيعية 36.9ْ م والحمى المعتدلة تتراوح درجتها بين 37.7ْ ك و 38.9ْ م وذلك بشكل عام وارتفاع درجة الحرارة فوق 40.5ْ م قد يسبب هذيانا .

الوقاية والعلاج

 

ومعظم الخبراء متفقون على أن الحمى يجب أن تخفض إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم فوق 38.9ْ م أو إذا أصابت النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من مرض في القلب أو كبار السن. وتحدث الحمى في الفقاريات من ذوات الدم الحار (الطيور والثدييات) على شكل تغيرات سلوكية وجسمية وتحدث الحمى عند الفقاريات من ذوات الدم البارد مثل السمك والزواحف عن طريق الانتقال إلى الحرارة حيث يمكن الاحتفاظ بدرجة مرتفعة لحرارة الجسم.

 

المصدر: جروحي