إنَّ فوائد الحصول على قسط كافٍ من النوم هائلة، وتعد زيادة الطاقة والتركيز وتحسين الحالة المزاجية والضعف الإدراكي من بعض فوائد الصحة العاطفية، إضافة إلى ذلك توجد عدة فوائد صحية جسدية، ومن ذلك تعزيز المناعة والحفاظ على الصحة البدنية، مثل الحفاظ على الوزن الصحي، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، ولكي تحصل على قسط أفضل من النوم أردنا أن نقدم لك بعض النصائح المتعلقة بزيادة ساعات نومك إلى أقصى حد للحرص على أنَّك تستفيد من صحتك الجسدية والعقلية.
فيما يأتي 5 نصائح للحصول على نوم أفضل:
أولاً: خذ الوقت الكافي لإنشاء مساحة نوم مثالية
إنَّ وجود مساحة تشعر فيها بالهدوء والاسترخاء، تدعم حصولك على أفضل قسط من النوم، وفيما يأتي بعض الأمور التي يجب أن تُؤخَذ في الحسبان عند إنشاء مساحة للنوم:
1. السعي إلى تخفيض حرارة الغرفة:
لأنَّ أجسادنا ترتفع حرارتها في أثناء النوم؛ لذا إذا كانت حرارة غرفتك مرتفعة، فقد يؤثِّر ذلك في جودة نومك.
2. الابتعاد عن الأدوات التكنولوجية:
مثل هاتفك المحمول، وجهاز الكمبيوتر، والجهاز اللوحي، وغير ذلك؛ فهي من الأشياء التي تشتت انتباهك عن النوم، وكذلك يمكن للضوء الصادر عن هذه الشاشات أن يؤثِّر في جودة نومك.
3. جعل المساحة مريحة:
مرةً أخرى أنت تريد الشعور بالراحة والهدوء؛ لذا املأ غرفتك بالروائح المفضلة لديك، وضع وسائد مريحة عند إنشاء مساحة نوم جيدة، واسأل نفسك عمَّا إذا كنت تشعر فيها بالراحة.
4. تفقُّد الوسائد والملاءات:
وذلك لأنَّ الملاءات الناعمة والوسائد المريحة، تخلق بيئة نوم مثالية، ويجب استبدال الوسائد كلَّ عام تقريباً، وعند استبدالها تأكَّد من أنَّها مريحة لعنقك وعمودك الفقري، فهذا الأمر سيدعم النوم الجيد.
5. تقليل الضوء والضوضاء:
جرِّب الستائر المعتمة أو قناع النوم؛ إذ يمكن للضوء أن يؤثِّر في نومك، ويمكن للأصوات أيضاً أن تؤثِّر في النوم؛ لذا جرِّب تشغيل الموسيقى الهادئة أو وضع سدادات الأذن.
ثانياً: أنشئ روتيناً محدداً
ضع روتيناً محدداً قبل الخلود إلى النوم ليحسِّن جودة نومك، مثل:
- تحديد موعد لإغلاق أدواتك التكنولوجية واتباع روتين لتجهيز نفسك للنوم.
- السعي إلى القيام بالخطوات نفسها في روتينك الليلي كلَّ ليلة؛ وذلك لكي تُعلِّم جسدك بأنَّك تستعد للخلود إلى النوم، وقد يشمل الأمر روتيناً للعناية بالبشرة، وارتداء ملابس النوم، والتأمل، والاستماع للموسيقى، بصرف النظر عمَّا يتضمنه روتينك تأكَّد من الالتزام به، وتحديد الخطوات التي تساعدك على التهدئة والاسترخاء مرةً أخرى، وهذا الأمر سيُعلِّم جسدك بأنَّك تستعد للخلود إلى النوم.
شاهد: 7 نصائح مضمونة للحصول على نوم أفضل ليلاً
ثالثاً: انتبه إلى الطعام الذي تتناوله قبل النوم
يمكن أن يمثل تناول الطعام قبل النوم تحدياً؛ لذا انتبه إلى الأطعمة التي تتناولها والأوقات التي تتناولها فيها، فإنَّ:
- تناول بعض المشروبات يمنع الحصول على النوم الجيد.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والحموضة، وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والأطعمة التي يصعب هضمها تؤثِّر في النوم؛ وذلك لأنَّها لا تسمح بالحصول على الاسترخاء اللازم قبل موعد النوم.
رابعاً: استرخِ
جرِّب بعض تقنيات الاسترخاء سواء كانت استراتيجيات اليقظة أم ممارسة تمرينات التأمل أم الاستماع للموسيقى أم اللجوء إلى طب الروائح (Aromatherapy)، فمن أجل القدرة على الخلود إلى النوم، نحتاج إلى أن تسترخي عقولنا وأجسادنا.
1. القيام ببعض تمرينات اليوجا (yoga) قبل النوم:
فتوجد أنماط محدَّدة لليوجا تركِّز على إرخاء الجسم قبل موعد النوم.
2. ممارسة التأمُّل ليلاً:
فتوجد عدة دروس متاحة على الإنترنت يمكن أن تؤدِّي إلى نوم مريح.
خامساً: تحقق من فراشك
قد يكون لفراشك تأثير في نومك؛ فقد يؤدي الفراش إلى شعورك بعدم الراحة إذا كان قديماً جداً، وقد يسبب لك الأوجاع والآلام، ممَّا يؤدي إلى نوم غير منتظم أو غير مريح؛ لذا ضع ما يأتي في حسبانك:
1. التحقق من فراشك:
فإذا كان فراشك مهترئاً أو ممزقاً، فقد يكون له علاقة في عدم حصولك على النوم الجيد، وهذا يعني أنَّه حان الوقت للتفكير في شراء فراش جديد.
2. إنَّ متوسط عمر الفراش نحو خمس إلى سبع سنوات:
لذا خصص وقتاً للتحقق من آخر مرة غيرت بها فراشك، واعرف ما إذا كان الوقت قد حان لشراء فراش جديد يدعمك للحصول على نوم أفضل ليلاً.
في الختام:
نحن نعلم أنَّ فوائد النوم وفيرة، فمع زيادة الوعي بأهمية الحصول على نوم جيد، لماذا لا تختبر بعضاً من هذه النصائح؟
أضف تعليقاً