كثير منا لا يميز بين هذه المفردات ، و يرى أن امتلاكه لسيل فوضوي من المعلومات مهم و مفيد وكاف لتأهيله إلى أي نجاح أو موقع أو فرصة عمل ،، لكن هذا شيء و الواقع الحقيقي شيء آخر .
فالواقع أن التفكير يحتاج قبل المعلومات الى آلية تنظم عمله ومن ثم تنظم نتاجه،، وهذه هي النقطة الجوهرية التي يركز عليها هذا القسم ،، لأن الفوضى هي الصعوبة الرئيسية التي تواجه عملية التفكير ، فنحن نجهد عقولنا عادة بالتفكير في عدة قضايا في وقت واحد.
لذلك فنحن بحاجة الى طرق سهلة تتيح لنا أن نولي اهتمامنا لقضية واحدة في وقت واحد .. وعلى هذا النحو نستطيع إنشاء ما يشبه الخريطة ،، التي تتيح لنا معرفة موقعنا ،، وعندها نأخذ الإجراء المناسب للتحرك .
يشير علماء المستقبل إلى أن معارف البشرية تتضاعف كل ثلاث إلى خمس سنوات ، وإذا صح ذلك فإن أهمية محتوى المناهج الدراسية لابد أن تتناقص من سنة إلى أخرى باستثناء ما يسمى بالإنجليزية ( الراءات الثلاث ) وهي القراءة و الكتابة و الحساب ، ومن ثم فإن النتيجة الحتمية لذلك هي زيادة الإهتمام بما يطلق عليه أحد أبرز الداعين الى تعليم التفكير الباحث دي بونو ( أدوات التفكير ) أو مايطلق عليه غيره من الباحثين ( مهارات التفكير)،، فبإتقانها والسيطرة عليها تبقى بمثابة الزاد الذي ينفع رغم تغير الزمان و المكان.
أضف تعليقاً