تتمثل هاتيك الأواخذ, في الكتب التي نقرؤها.. في الصحف التي نطالعها.. في الأشياء التي حولنا..
التأمل هو المرفأ العظيم الذي نلتقي فيه بذواتنا.
وصحيح أن التأمل يتطلب عزلة.. ولكنها "عزلة مفكرة".
العزلة المفكرة هذه.. أو التأمل كما أسميناه.. من ضرورات كل حياة تريد أن تكون معطية وعظيمة.
والإنسان الذي لاينأى بنفسه عن ضوضاء الحياة, برهة كل يوم, ليتأمل نفسه .. مواقفه.. أخطاءه.. أحلامه.. يعرض مرايا حواسه للصدأ.
تسألون: وهل لحواسنا مرايا؟؟
أجل, إن لحواسنا وعياً باطناً, وبصيرة إلهية يجلوها التأمل, ويصقل رؤاها..
هنالك, لانرى الأشياء فحسب, بل ونبصر روحها وفحواها..
ولانسمع الأصوات فحسب, بل ونعقل الهامها ونجواها.. وبهذا يتهيأ لنا مكان بين الرواد والمبدعين.
أما الذين يتنازلون عن أنفسهم لأحداث الحياة المتراكضة فمكانهم هناك مع القطيع الضخم الذي تصطنعه الحياة علفاً لأيامها الهادرة..
في مجتمعاتنا "التأمل ليس ترفاً.. بل هو ضرورة, فتعالوا نعرض عليها أنفسنا.. ونخضب بها حياتنا".
أضف تعليقاً