حين تتأمل نوعية أغلب المشاركين المتفاعلين ترى أن أصحاب الأمزجة الحادة هم من يتصدون للكتابة، ليسوا أيضاً كثر، ولكنهم يكتبون، إنهم لايترددون في التعليق. قد تسمع سيلاً من السباب وقد ترى منطقاً معاباً وسوء فهم ولكنهم يعبرون. لكن أين من يقابلهم من العقلاء وأصحاب الرأي؟ هل يخشون التعبير عن آرائهم؟ أم يتكاسلون؟ أم يعتقدون أن المقال إذا عبر عن رأيهم فلا داعي لمزيد من التعليق؟ أم يظنون أن رأيهم لن يضيف شيئاً؟
لست في معرض تحليل الأسباب، ولكن يقيني أن العقلاء كثر... ولذلك أتوجه إليهم بطلب غير معقد... أيها العقلاء اكتبوا رأيكم ولا تستهينوا به... اكتب ولو كلمة موافق تحت أي مقال يعجبك وغير موافق حول ما لا يعجبك... عبر عن رأيك، واشرح إن أردت الشرح، وأوجز إن رأيت الإيجاز ولكن اكتب... لا تتفرج، لا تترك الغلو يبدو سيد الموقف أو الآراء غير العاقلة تبدو أنها الأكثر... دافع عن مستقبل أمتك... شارك ولو بكلمة فهي أكبر الخطوات للأمام.. لا تتردد وقديما قيل أن "صوت عشرة من المتكلمين يعلو على صوت ألف من الصامتين"!. هذه دعوة مباشرة "قل كلمتك ولتكن هذه هي البداية" غادر مقعد المتفرج فأنت في قلب الأحداث وأنت وقودها... لنبدأ بتغيير واقعنا ولو بكلمة... يا طلاب النهضة تقدموا!
أضف تعليقاً