1. لا يعلم أنه لا يعلم:
للأسف لديه يقين أنه يعلم كل شيء وأنه مفكر ومنتج، وأنه فريد من نوعه، وهبة من الله لهذا الكون! وهو في الحقيقة لا يعلم إلا القشور من كل شيء! والمصيبة تتفاقم عندما يجد أحد مدربي تدمير الذات ويفخم له الذات ويقول له: أطلق العملاق، ويعطيه جرعات إضافية من الوهم من باب التحفيز ورفع الثقة بالنفس، ولكن بطريقة شعبية غير علمية دون رفع مهاراته وإمكانياته، ويردد واهماً: أنا قوي أنا قوي أنا قوي.
2. ثابت لا يتغير:
لديه شخصية ثابتة بسبب عقليته الثابتة غير المرنة وغير القابلة للتعلم ظناً منها أنها مدركة لكل شيء، وجميع قناعاتها أساسها علمي متين وجميع آرائها حقائق مثبتة وجميع أحكامها قطعية لأنها مبنية على خبرات عميقة، ولديها من القدرات ما يجعلها تتميز عن محيطها وبالتالي الاستغناء عن الآخرين.
3. هو وهو فقط:
يتوهم أنه من القلة الواعية وغيره سطحي، وهو الصالح وغيره طالح، وهو المنتج وغيره مستهلك، وهو من يستحق التقدير والتكريم والتمكين وغيره متسلق، وهو المواطن الصالح والبقية عملاء، وهو النافع وغيره ضار.
4. الخير منه والشر من غيره:
نعم لديه وهم عميق يجعله ينسب كل خير حصل له لعمله الجاد وذكائه الحاد ومهارته العالية وحكمته العميقة! بينما أي خطأ وإخفاق فهو ابتلاء من الله وسوء طالع وحسد من الآخرين، ولا يعزو ذلك أبداً إلى تقصير منه، أو نقص مهارة!
ودوماً صاحب العقلية الوهمية تجده يردد أمام كل ناصح «القافلة تسير والكلاب تنبح»، ويقول لكل ناقد «لا تُرْمَى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة»! وهو لا يعلم أن القافلة لم ولن تسير والكلاب تنبح غثياناً من وهمه، وشجرته المثمرة لم يعلم عنها أحد لأنها شجرة وهمية بلا ثمر!
العقلية الوهمية = لا يعلم أنه لا يعلم + ثابت لا يتغير + هو وهو فقط + الخير مصدره هو، والشر من الآخرين.
المصدر: صحيفة مكة.
أضف تعليقاً