1 الفضول:
لديه فضول كبير لعدد من القضايا لا يزول إلا بإشباع هذا الفضول. وهذا الإشباع يكون من خلال أمهات الكتب وأحدث الدراسات، وما إن ينتهي إشباعه في قضية ما حتى يظهر لديه فضول في قضية أخرى، وفي الغالب هو فضول في قضايا كبرى أو قضايا مهمة، وليس فضولا فيه نوع من الترف أو في قضايا سطحية.
2 الشك:
لديه شك في عدد كبير من القضايا، لا يزول إلا بأدلة قوية. وهي معادلة متزنة لنظرية الشك في قضايا محورية تزول كُلّما كانت الحجة قوية والأدلة موثوقة، لذا صاحب هذه العقلية لديه مسلمات أقل من غيره لأنه لا يقبل بمسلمة إلا بعد التدقيق والدراسة العميقة.
3 الملاحظة:
لديه قوة ملاحظة قوية مصحوبة بقوة تفسير عالية. والجودة هنا في ارتباط الملاحظة بالتفسير وعدم الاكتفاء بالملاحظة القوية دون التفسير القوي أو العكس! ونقصد بالقوي أي المبني على معايير وعوامل.
4 الانفتاح:
لديه انفتاح كبير على جميع الآراء والمدارس دون تحيز أو إقصاء. لأن التحيز والإقصاء يفقداننا الجودة في الحكم والقرار، لأننا لم نعتبر جميع العوامل، ولم نأخذ بجميع الزوايا والاتجاهات فتكون النظرة قاصرة من زاوية ضيقة.
5 المرونة:
لديه مرونة عالية تكسر الجمود الفكري المبني على قناعات غير منطقية. لأنه لا يمكن أن نحقق جودة في التفكير بقناعات غير مقنعة تسبب تحجراً في الرأي والحكم، مما ينتج عنها جمود في السلوك بسبب العقلية الحجرية.
6 الإنصاف:
لديه إنصاف عال في التقييم والحكم، مبني على الحياد. والإنصاف يحقق الجودة لأن مصدر هذا الإنصاف حقائق لا آراء، وشواهد لا انطباعات، وأدلة لا اتهامات. والإنصاف هنا ليس منطلقه أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب، بل أنا وابن عمي والغريب مع الحق أينما كان مصدره.
7 المراجعة:
لديه قدرة عالية على التراجع لقتل التحيزات النفسية والقوالب النمطية والميول الأنانية. لأن الجودة في التفكير تتطلب قدراً عالياً من الصدق مع الذات والمراجعة المستمرة لها ولقرارتها وأحكامها، مع الالتزام بالتغيير إن لزم. وكما نعلم أن المقارنات المرجعية من أهم أدوات الجودة، سواء كانت هذه المراجعات داخلية أو خارجية، والتي من شأنها تحسين الأداء وتصحيح المسار الفكري قبل السلوكي.
جودة التفكير = فضول + شك + ملاحظة + انفتاح + مرونة + إنصاف + مراجعة.
المصدر: صحيفة مكة.
أضف تعليقاً