1- اهتم بالعاملين معك:
لابدّ أن تتذكّر أنّ العاملين لن يهتموا بقدر ما تعرف حتى يعرفوا قدر اهتمامك، ولهذا أشعرهم باهتمامك أولاً، وبعدها يمكنك أن تطلب منهم أن يفعلوا أي شيء، فلسنا مجتمعاً من الآلات، حيث أنّنا نتعامل مع بشر، والناس لهم مشاعرهم وكل شخص يطمح في أن يكون موضع محبة وتقدير واحترام.
ولهذا إذا ما عاملت الناس بهذه الطريقة فإنّهم يستجيبون بشكل أفضل، أمّا إذا ما عاملتهم كما تعامل الإنسان الآلي فإنّهم يستجيبون كما تستجيب تلك الآلة، وبهذا الوضع يصعب عليك الحصول على أي إبداع، وستلاحظ أنّهم يعبرون عن شعورهم بالتعاسة من خلال مظاهر معينة مثل هبوط المعنويات وكثرة المشاكل.
2- لا تكلّف العاملين من العمل ما يشق عليهم حتى وإن كنت تطيق ذلك:
لا تتوقع من العاملين معك أن يُكرّسوا أنفسهم للعمل على غرار ما تفعل أنت، فالسبب الذي جعل منك مسؤولاً لعمل معين هو أنّك تنظر إلى ذلك العمل من منظور مختلف عن بقية العاملين، ولهذا أدعمهم في ذلك ولكن عليك أن تتفهم جيداً أن المخلصين المضحين هم الاستثناء لا القاعدة.
وتنشئ المشكلة عندما يتوقّع المسؤول من العاملين تحته أن يعملوا ساعات فوق المطلوب لأنه هو يفعل ذلك أو أن يجعلوا العمل معهم داخل وخارج البيت لأنه هو يفعل ذلك أو أن يجعلوا عملاً معيناً هو كل حياتهم لأنه يفعل ذلك، فعلى المسؤولين والقادة أن يقدموا مثالاً يحتذي به، ولكن عليهم أيضاً أن يدركوا الفارق بين تقديم المثال والمطالبة المقنعة فالعاملون معك يريدون أن يعملوا ومع ذلك يريدون أن يستمتعوا بعلاقاتهم العائلية وصداقاتهم ونشاطاتهم، أمّا تبعات تجاهل هذه القاعدة فسوف يكون الاستياء الخفي أو السافر، واحتمال تخريب نظام العمل.
3- قدّر الفوارق بين العاملين:
ابحث عن الصفات المشتركة بينهم للانطلاق بالعمل منها وحتى تستطيع إدارة الأفراد المختلفين بطرق مختلفة، فإنّ إدارة العمل تكون في بعض الأحيان صعبة على المسؤولين الذين يحاولون إدارة العمل بطريقة واحدة فقط لأن ما يحفز شخصاً ما قد لا يحفز الآخر، ولهذا عليك أن تدرس الفروق وتقيم المزايا الفريدة حتى تنتفع بها.
4- عبّر عن امتنانك تجاه من يحسن تأدية عمله:
كلّنا نحب أن يكون هناك من يقدرنا، ويقدر العمل الذي نقوم به، فالعامل يحقّق نتائج غير عادية عندما يشعر بأنّه موضع تقدير واحترام، وقد بينت البحوث أنّ الناس جوعى للتقدير عندما يتلقون ثناءً أصيلاً.
ولهذا اشكر أعضاء فريقك، واثن على نجاحاتهم وإنجازاتهم ، ويمكنك أن توجّه تقديرك مباشرة أمام الآخرين بشكل شفهي أو مكتوب أو بأكثر من طريقة وهذا بدوره يؤكّد على نظرتهم لك كقائد يحسن للمحسن على إحسانه.
وسوف تلاحظ من العاملين أنّهم متى ما وجدوا مستوى من الأداء ممكناً تحقيقه ويحقق لهم الثناء حتى يبادروا لإنجازه بهدف الحفاظ على الانطباع الذي وضعوه في ذهن المسئول.
5- اسأل العاملين معك عن احتياجاتهم:
إحدى أفضل الطرق التي تجعل من إدارتك للعمل فعّاله هي التأكيد على فعالية العاملين معك من خلال توفير لوازم واحتياجات عملهم، فالعاملون إذا ما كانوا لا يعملون بكامل طاقاتهم فإنّك أنت الذي لا يعمل بكامل طاقته.
ولا تفترض بشكل آلي أنّ هذا سوف يكلفك الكثير من المال، إذ غالباً ما تكون الأمور الصغيرة هي ما يعيقهم عن القيام بعملهم بأكبر فعاليه ممكنة.
6- أخلص للعامل يُخلِص لك:
الناس عادةً يستجيبون بنفس الطريقة التي بها يعاملون، فالاحترام يفرض الاحترام، والعجرفة تجلب العجرفة، والإخلاص يبني الإخلاص، وهذا المصطلح الأخير مصطلح مهم يجب غرسه في نفس الموظف أو العامل، فهو يعني السهر على صالح العمل، وعدم التخلي عنه في الأوقات الصعبة، وهو يعني التركيز على إيجابيات العلاقة بين العامل والعمل، وتصغير متاعبها حين تتعرض أمور العمل للخطر.
فعلاقة المسؤول بالعاملين تشبه العلاقة الزوجية من حيث كونه التزام على مدى السنوات، وليس خلال شهر العسل فقط، ومادام الحال هكذا فلابدّ من العناية والاهتمام بها.
7- عليك بالاعتراف بالخطأ في حق العاملين معك وطلب الصفح منهم:
فعن طريق الاعتراف بأخطائك تنقي الجو، وتقدم نموذجاً يحتذى به من الشعور بالمسؤولية، ولابدّ أن تنتبه أنّه نادراً ما تمرّ الأخطاء دون أن يتنبه لها الناس.
وإن حاولت أن تغطي على هذا الخطأ فإنّك ستبذل قسطاً كبيراً من الطاقة في سبيل التغطية عليه ممّا يؤدي إلى مضاعفة الأذى وزيادة الضغط من خلال صرفك للوقت والجهد في محاولتك للتوصل إلى الحل.
أمّا عندما تعترف بأخطائك فإنّ ذلك يزيد من تقدير الناس لك، ويصبح الناس أكثر ميلاً إلى منحك ثقتهم في الأمور الأخرى.
8- أعطِ الصلاحية للمتعاونين معك على قدر مسئولياتهم:
فإذا لم تأتِ الصلاحية على قدر المسؤولية فسوف تفضي بالموظف إلى الفشل، وهذا ليس من العدل في شيء.
فمن الخطاء أن يحدّد المسؤولون مهمة ويحملون مسؤولية تنفيذها إلى أحد الأشخاص، ولكن لألف سبب وسبب يمنعونه عن صلاحية التنفيذ، وهكذا يحطمون معنويات العاملين معهم.
وهكذا يصبح أي موظف يشعر بأنّه يستخدم ككبش فداء يضحي به عندما تتدهور الأمور، وربما يكون على حق، حتى صاحب التفكير الإيجابي يتوصل إلى نتيجة مفادها أنه لن ينجيه سوى الحظ.
9- لا تجعل العلاقات الشخصية الاجتماعية تطغى على العلاقة العملية:
فالعلاقات الاجتماعية لا تُنجِح العمل إلّا إذا أُبقيت مستقلة عنه بحيث لا تشكل عائقاً يحول دون بلوغه، وإذا صادف ولو مرة واحدة أن تشكّكت في قرار جيد لأنّه قد يسيء إلى علاقة شخصية مع أحد العاملين، فإنّك تكون عندها قد تجاوزت الحدود المسموح بها وأسأت إلى سير العمل.
10- لا تجعل العمل مقيداً بشخص معين:
أحد أكثر مساوئ العمل شيوعاً هو أن يربط المرء نفسه بعجلة شخص آخر بحيث يوصف عادةً بالقول: متعلّق بذيله.
ممّا يغري بالوقوع في هذا الشَّرَك حين يشعر المرء أنّه مصيب عندما يحاول أن يستفيد من ربط نفسه بشخص يتميز بنفوذ كبير، وبالرغم من أنّ ثمة فوائد قريبة إلّا أنّها لعبة في غاية الخطورة.
فعندما تشد عربتك إلى عجلة شخص آخر فإنّك تحصل على ركوب مجاني إلّا أنّك لا تتحكّم به، ولهذا فالأفضل لك أن تركّز على عجلتك الخاصة فالنور المنبعث في داخلك لا يمكن إطفاؤه، أمّا النور المنبعث من غيرك فقد لا تستفيد منه.
11- اختر كلماتك بعناية فقد تحمل أهمية أكبر مما تعتقد:
الموقع والصلاحية يعطيان كلماتك قوة أكبر، فعندما تحرز موقعاً إدارياً فإنّ كلماتك يصبح لها وقع مختلف على أسماع وعقول الموظفين حتى أنّ ما قد يبدو نقاشاً عابراً في نظرك يشكل قضية حياة أو موت بالنسبة للمتعاونين معك، فهم يعودون إلى بيوتهم ليلاً، ويحدثون زملاءهم وعائلاتهم عن كلامك وكم كان مذهلاً أو ذكياً أو فظيعاً أو ضعيفاً.
أضف تعليقاً