فالتطور التكنولوجي سريع جداً ووسائل الإعلام متغيرة بشكل سريع والشباب يتابعون هذا التغيير، ولكن المهم: ما الذي قدمه شبابنا لاستثمار هذه الوسائل لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر القيم في العالم؟!
وقد تحدثت إحدى النساء قائلة: لقد لفت نظري ما قلته من استثمار سيدنا سليمان عليه السلام لوسائل الاتصال والتكنولوجيا فالهدهد وسيلة اتصال ، و كذلك العفريت في مـجلسه حيث قال له: سآتيك بعرش بلقيس قبل أن تقوم من مقامك، وهذه وسيلة اتصال إلا أنه اعتمد وسيلة الذي عنده علم الكتاب فأحضر العرش وأبـهر بلقيس عندما رأته ودخلت في الإسلام من إبهار سليمان لها بما حباه الله من قوة في استخدام وسائل الاتصال والشحن والنقل، لأن نقل العرش يتطلب فكا وتركيبا ونقل وهذه عملية لوجستيكية معقدة إلا أن سليمان عليه السلام استثمرها في الدعوة وتحقيق رسالة السلام والعدل .
فشكرت السيدة التي أثنت على ما قلته بالمحاضرة، ثم قام شاب يدرس في الجامعة وقال: لو أني استثمرت الوسائل التكنولوجية الذكية كما قلت إذن سأكون كسولا وخاملا فرددت عليه: بل بالعكس الوسائل الحديثة توفر عليك الوقت حتى تستغل ما زاد من وقتك في خدمة مجتمعك ووطنك ودينك، ثم تحدثت فتاة قائلة:
ولكنك بينت الإيجابيات الكثيرة ولم تذكر السلبيات فقلت لها:
إن وسائل الاتصال هي وعاء، الأصل فيها الإيجابية والمنفعة أما من يستغلها في الشر فهذه مشكلة تربوية لابد أن يعالجها الوالدان في البيت ويحسنا تربية أولادهما حتى يستغلا هذه الوسائل بالشكل المفيد وانتهى اللقاء بعد جلوس مع الشباب دام ساعتين في المدينة المنورة وكان اللقاء جميلاً جداً.
موقع الأسرة السعيدة
أضف تعليقاً