إذا لم تعجبك حياتك في الوقت الحالي، فإنَّك تملك الخيار لتغييرها، وفي الواقع، أنت مدين لنفسك بتغييرها، ولكن لا يمكنك تغيير وضعك الحالي إلا خطوة بخطوة؛ بمعنى آخر، من أجل تجاوز أصعب الأوقات والظروف، عليك أن تخطو خطوات صغيرة، وأن تستمر في التحرك.
لذلك إذا شعرت أنَّك عالق في مكانك؛ فهذا يعني أنَّك لا تتحرك، وربما يكون ذلك لأحد الأسباب الـ 9 الآتية:
1. لم تتحمَّل المسؤولية عن ظروفك:
يملك الكثير من الناس عادة إلقاء اللوم على القدر أو الحظ السيئ عن ظروفهم أو أخطائهم، وقلةٌ هم الذين يعترفون بأنَّ وضعهم هو نتيجة مباشرة للخيارات التي اتخذوها، ولكن في الحياة، هذا هو الأساس الذي تحتاج إلى تصحيحه لكي تنمو؛ إذ يجب عليك تقبُّل وضعك الحالي، وتحمُّل المسؤولية عنه، والتعلُّم منه، وإجراء التغييرات اللازمة، وبعد ذلك المضي قدماً.
2. لقد استسلمتَ لمخاوفك:
إذا كنت تقوم بأشياء كبيرة لتحقيق أحلامك، فلا بد أن تواجه مواقف تخيفك وتشعرك بعدم الراحة، ولكن ماذا في ذلك؟ امضِ قدماً بحماسة، وتذكَّر أنَّك لا يجب أن تسمح للخوف بأن يحكم حياتك، خاصةً عندما تفكر في حقيقة الخوف الهامة، وهي أنَّه مجرد نسج من خيالك.
3. إنَّك تستمر في تجاهُل سعيك:
ما تسعى إليه، سواء أدركت ذلك أم لا، هو الشعور الفعلي بأنَّك على قيد الحياة وعَيش حياتك بطريقتك الخاصة، فلست مضطراً إلى إرضاء الآخرين، ولا يجب عليك إلا إيجاد شيء تؤمن به، شيء يجعلك تتطلع إلى الأمام، بصرف النظر عما يفعله أو يقوله الآخرون، فمن الأفضل أن تعيش مصيرك بشكل غير مثالي بدلاً من أن تحاكي حياة شخص آخر بشكل مثالي.
4. لقد اعتدت على السلبية:
لا يهم ما تنظر إليه، بل ما تراه، فأكبر حاجز يجب أن تتخطاه هو الحاجز الذي كونته في عقلك، وإذا لم تتحكَّم بسلوكك، فسوف يتحكَّم بك، فإنَّ المشاعر السلبية أشبه بالأعشاب، فإذا لم تنتزع جذورها بالكامل، فسوف تستمر في العودة مرة أخرى؛ لذا تحكَّم بمصيرك، وآمِن بنفسك، وتجاهل أولئك الذين يحاولون تثبيط عزيمتك، وتجنَّب الأشخاص والأماكن والأشياء والعادات السلبية، ولا تستسلم للتأثير السلبي.
شاهد بالفيديو: 12 طريقة فعالة لتطوير الذات
5. لا تقدِّر ما تملكه:
تمهَّل، وتنفَّس ببطء وعمق، واشعر بمعجزة أنفاسك، وكن ممتناً لها، فمن الممكن أنَّك قد مررت بأيام أفضل، ولكنَّك مررت بأسوأ أيضاً، فقد لا يكون لديك كل ما تريده الآن، ولكن لديك كل ما تحتاج إليه للمضي قدماً، إنَّ الحياة ليست مثالية، لكنَّها جيدة بالتأكيد.
6. إنَّك تشعر بالقلق بشأن الماضي:
لا يمكنك الحصول على يوم أفضل إن كنت ما تزال تفكر وتقلق بشأن الأمس، فكل ما كان يمكن أو يجب أن يحدث، لا يهم؛ فإنَّ هذه اللحظة تمر الآن لكي تعيشها، ولا بأس في عدم الحصول على جميع الإجابات حتى الآن، فلن تملك كل الإجابات على كل شيء إطلاقاً؛ لذا استمر في رحلة الحياة، وركز على الحاضر، وابذل قصارى جهدك، وثِق في العملية.
7. ما زلت تبحث عن السعادة بعيداً عن نفسك:
إنَّ التنوير هو ليس تراكم المعرفة، بل إنَّه الإدراك الكامل لمن أنت عليه بالفعل، والثروة الحقيقية لا علاقة لها بالممتلكات المادية؛ بل إنَّها إدراك الوفرة التي لا حدود لها، وإنَّ ما تبحث عنه ليس في مكان وفي وقت آخر؛ بل ما تبحث عنه هنا والآن في داخلك، وكلما بحثت عنه بعيداً عن نفسك، اختبأَ عنك أكثر؛ لذا استرخِ، وتذكَّر مصدر أعمق رغباتك، واعرف كيف يمكن تحقيقها.
8. ما زلت تبحث عن الطريق السهل:
في يوم من الأيام ستنظر إلى حياتك وتدرك أنَّ كل ما حققته في البداية كان يمثل تحدياً بالنسبة إليك، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه الأمر؛ لأنَّ التحديات الكبيرة غالباً ما تُعِدُّ الناس العاديين لتحقيق نجاح غير عادي، فكل صراع ينشأ لسبب ما، والرحلة الرائعة لن تكون سهلة أبداً، وأي محنة قد تواجهك على طول الطريق، لا تُعد مضيعة للوقت إذا تعلمت منها ونَمَوتَ بسببها.
9. الشعور بضرورة أن تمضي قدماً في كل شيء:
أحياناً يكون كلٌّ من التحلي بالقوة والمضي قدماً هما الخياران الوحيدان المتاحان لك، وتوجد بعض الأشياء في الحياة التي قد لا تتغلب عليها تماماً، فأفضل ما يمكنك فعله هو تجاوزها ببطء، ولكن لا بأس، فالنضال إلى الأمام يستحق كل هذا الجهد.
أضف تعليقاً